| مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .مرحلة المراهقة . تعريف المراهقة :المراهقة في اللغة : جاءت مادة الفعل ( راهق) في المعاجم العربية (رهق) أي السفه والخفة والعجلة وركوب الشر . وراهق الغلام قارب الحلم ، والرهق: اسم من الإرهاق : وهو أن يحمل الإنسان مالا يطيق .والمراهقة : مرحلة انتقال في حياة الفرد ، وعلى الكائن الحي أن يمر من حياة الطفولة وتصرفاتها الرعناء ، إلى مسؤوليات الكبار والتزاماتهم .والمراهق الذي اجتاز مرحلة الطفولة المتأخرة بسلام عليه أن يتكيف مع عالم جديد ، وأن يلعب فيه دورا ً جديدا ً.والمراهقة في الاصطلاح :هي المرحلة النمائية الثالثة التي يمر بها الإنسان في حياته من الطفولة إلى الشيخوخة وهي تتوسط بين الصبا والشباب ، وتتميز بالنمو السريع في جميع اتجاهات النمو البدني والنفسي والعقلي والاجتماعي . اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . | |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:29 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم مالفرق بين المراهقة والبلوغ .؟ كثرا ً ما تستخدم كلمتا المراهقة والبلوغ على أنهما مترادفتان في حين أن المراهقة معناها التدرج نحو النضوج البدني والجسمي والجنسي والعقلي والانفعالي .وأما البلوغ :فهو يقتصر على ناحية واحدة فقط وهي الناحية الجنسية .وبهذا يكون البلوغ هو :نضوج الغدد التناسلية واكتساب معالم جنسية جديدة تنتقل بالطفل من فترة الطفولة إلى فترة الإنسان الراشد .ولذلك قالوا أن البلوغ هو العلامة البارزة لبداية مرحلة المراهقة ،فهو عبارة عن مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج ، وفي هذه المرحلة تحدث عدة تغيرات في حياة البالغ ، من تغيرات عضوية جسمانية، وتغيرات فسيولوجية في وظائف الأعضاء ،وتغيرات اجتماعية في العلاقة مع الآخرين والبلوغ يبدأ من سن 9-13 عند البنات . وقد يتأخر إلى مابعد الثالثة .وبلوغ الفتى فيتراوحما بين 12-15 سنة وقد يصاحب حالة البلوغ ما يسمى ((المراهقة )) والتي غالبا ًتبدأ مع سن البلوغ وتنتهي بالعشرين وما فوق تختلف من شخص لآخر ودى وعيه واقتناعه بالأمور الصحيحة . اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .. | |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:30 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .
خطورة مرحلة المراهقة . إن الأطفال الذين يجتازون مرحلة المراهقة ، وقد صانوا أنفسهم عن الانحراف ، فليس عليهم خطر كبير فقد أنهوا مرحلة دقيقة معقدة من حياتهم ، ويرجى منهم في المرحلة الجديدة أن يبقوا طول حياتهم آمنين بصفة عامة ، ولكن الفترة التي تكون قبل مرحلة البلوغ والنضج فهي مرحلة ذات خطورة وأهمية بالغة جدا ً ، لأنه يتنازع الطفل فيها مع الأهواء والنزعات المختلفة ، وقد يدخل الطفل في مرحلة المراهقة وعليه ملامح التربية البيتية الصالحة ثم يتعرض للانحراف والشذوذ بفعل هذه المؤثرات والدوافع ،وقد يحدث عكس ذلك فقد دخل هذه المرحلة وهو غير مرضي في سيرته وسولكه ولكن البيئة والتربية تؤثران عليه تأثيرا ً صالحا ً فيستقيم مهج حياته . وقد شوهد كثير من الناس من تجاوزوا هذه المرحلة من دون نظام ولا تربية صالحة أنهم تأسفوا على ضياع أوقاتهم واعترفوا بأنهم أخطؤوا في تقدير الأمور حتى تفلتت من أيديهم فرصة قيمة للتقدم والازدهار ويكوين الشخصية والذات .
وتغلب على بعض المراهقين تصورات وسلوكيات خاطئة كسرعة الغضب وطلب العزلة وإهمال الدراسة وشرود الذهن وكثرة السرحان والميل إلى النوم في النهار والسهر في الليل وإذا لم يجد المراهق مايعينه على التخلص من هذه السلبيات فقد تتطور به الحالة وتصدر منه بعض المخالفات التي تضر بالنفس والمجتمع كالتمرد على القيم والأخلاق والخروج عن المألوف وعقوق الوالدين وإهمال الصلاة أو هجرها والرغبة في اللهو والمغامرة والانجذاب إلى أصحاب السوء وأحيانا ً إلى الفتيات ، التأخر في الدراسة والميل إلى الشهوات كممارسة العادة السرية .
وهناك بعض الأسباب التي تساهم في وصول المراهق إلى هذه الحال من ذلك : 1. ضعف التربية أو فقدانها . 2. رفقة السوء 3. حالة الفقر ــ والحاجة تدفع بعض المراهقين إلى الانحراف . 4. معاملة الوالدين للمراهقين بقسوة وشدة . 5. تفكك أسرة المراهق وانعدام القدوة . 6. وجود المهيجات والمغريات كالاختلاط والعري والإباحية والأفلام المثيرة والمسرحيات الهابطة والأغاني الفاحشة . 7. غيبة الأبوين عن تربية أبنائهم وإسناد هذه المسؤولية عند البعض للخادمات أو الجدة ... 8. الخطأ في التعامل وعدم تقدير مرحل تطور النمو . والأسلوب الإسلامي التربوي في التعامل مع البالغين والمراهقين يبدأ تعليم الولد ((الثقافة الجنسية)) منذ أن يميز الأحكام الشرعية المتصلة بالجانب الجنسي الغريزي ويستوي في ذلك الذكر والأنثى ،وهذه مسؤولية تقع على عاتق المربين من آباء وأمهات ومعلمين .
فالولد إذا بلغ ونزل منه مني ذو دفق وذو شهوة ،أصبح بالغا ً ومكلفا ً شرعا ً ،يجب عليه ما يجب على الرجال الكبار من مسؤوليات وتكاليف وكذلك البنت إذا بلغت سن التاسعة وما فوق . وبدا عليها البلوغ من عوامل من غنى عن ذكرها .الآن .أصبحت بالغة ومكلفة شرعا ً ويجب عليها ما يجب على النساء الكبار من مسؤوليات وتكاليف .
وإن المراهقة مرحلة ميلاد جديد للإدراك العقلي بمعنى أنه يبرز بشكله النمائي في صورة جديدة لم تعرف عنه من قبل ..ويؤكد هذا أن التكاليف بالأحكام الشرعية والعبادات في الإسلام يبدأ من حين البلوغ وبظهور علاماته أو بلوغ المراهق الخامسة عشرة من عمره .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
| |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:32 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم . العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي . إن العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي عند المراهق .
- الأسرة
- المعلم المسلم .
- القدوة والأسوة الحسنة .
- العبادات المفروضة .
الأسرة : إن الأب والأم مسؤولان عن تربية أولادهما كما أن صلاح أولادهما مرتبط بصلاحهما ،فإذا حاد الأب أو ألأم عن صراط الله المستقيم الذي رضيه لعباده تبعهما أولادهما فعليهما وزر عملها ووزر عمل أولادهم ، إن الحياة المنزلية مليئة بالمواقف التي يكتسب فيها المراهق ميوله وعواطفه واتجاهاته ،فإذا كان الجو المنزلي يسوده الحب والعطف والهدوء والثبات فإن المراهق يشعر بالاطمئنان والثقة في نفسه فيبدو عليه مظهر الاستقرار والثبات ، وإذا كان الجو المنزلي مشحونا ً بالمنازعات واضطراب العلاقات بين أفرادها انعكس ذلك على سلوك المراهق ، فيبدو الاضطراب وعدم الثبات في سلوكه ويسوء تكيفه مع نفسه ومع أفراد المجتمع.
إن الإسلام يوجب على الآباء والأمهات أن يبذلوا جهودهم المتواصلة لتهذيب مشاعر المراهقين من أبنائهم وتقويم طباعهم ،وتعويدهم على ممارسة العادات والآداب الاجتماعية، ليكون ذلك عونا ً لهم على التكيف السوي مع أفراد المجتمع .
إن قيام الآباء والأمهات بواجباتهم نحو التربية الاجتماعية والأخلاقية للمراهق يكفل إقامة مجتمع إنساني هادئ تسوده عواطف المودة والمحبة ،وتنمحي منه مظاهر الغرور والكبر والأثرة والأنانية وحب الذات ، وتستقر فيه الأوضاع وتسمو فيه العلاقات وتبدو فيه شخصيات المراهقين متزنة هادئة، تتفاعل مع العلاقات الاجتماعية بحماس متقد .
إن مكان الأب على رأس الأسرة،وقيامه بدور القيادة الحقيقة والتوجيه لكل أفرادها إنما هو مسؤولية خطيرة في استقرار الأسرة،وقيامها كخلية سليمة في بناء المجتمع الإسلامي. فالأب هو الذي يضع أسرته في المجتمع ،ويحدد موقف أفرادها ودورهم في البناء الاجتماعي ،ويظل دور الأب في المنهج الإسلامي سليما ً لا تهزه التيارات الفاسدة، لأنه قائم على قيم ثابتة ومعايير سلوكية محددة ،يؤصلها الإسلام بمنهجه التربوي حتى لا يفقد دوره في الضبط الاجتماعي وتوجيه الفكر والسلوك .
ورسالة الأم التربوية لا تقل أهمية عن رسالة الأب فعلى الأم أن توالي نصائحها لأبنائها في جميع مرحل نموهم ،وأن تستمر في إرشادهم وتعويدهم على خصال الخير لتقدم للمجتمع أعضاء صالحين قادرين على تولي مسؤوليتهم في المجتمع .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .....سبحان الله العظيم .
|
| |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم . المعلم المسلم إن شخصية المعلم المسلم من أهم العوامل المؤثرة في شخصية المراهق لما تحتله مكانة عظيمة في نفسه . ولما يتمتع به المعلم من إمكانيات وقدرات ذاتية وعلمية تمكنه من القيام بمهامه التربوية، ولما يتمتع به من الصفات الحميدة ، باعتبارها الإطار الذي يتحرك المعلم من خلاله لممارسة نشاطه التربوي،ويأتي في مقدمة هذه الصفات القدوة الصالحة لما لها نن تأثير قوي في نفسية المراهق، ذلك أن ارتقاء المعلم إلى مستوى القدوة الصالحة أيسر السبل إلى تحقيق مثالية الناشئة والمراهق على وجه الخصوص .إن المعلم المسلم لا يقف عمله التربوي عند حد توصيل المعلومات للطلاب وإكسابهم الخبرات العلمية والفنية،بل هو مرشد وقائد إلى كل فضيلة خلقية وسلوكية،ولكي تسلم له عملية التأثير في الناشئة والمراهقين يجب أن يكون رحيما ً عطوفا ً محبا ً لطلابه عادلا ً في معاملته معهم، حريصا ً على نفعهم وإسعادهم .والمعلم المسلم يعنى بالناشئة من كافة النواحي والسلوكية والتربوية،ومن هنا بات لزاما ً عليه الإحاطة بأهداف وأساليب التربية الإسلامية، وأن يبذل ما في وسعه لتغذيتها وتحقيقها في أنماط السلوك الاجتماعي للمراهقين ،وأن يكون حريصا ً على تطهير النفس بترك ظاهر الإثم وباطنه، إذا يعتبر ذلك أساسا ً لتحصيل الأخلاق الحميدة والسلوك القويم وفق المنهج الإسلامي التربوي .وعلى المعلم المربي أن يعين تلاميذه على أن يقوموا بحل مشكلاتهم الشخصية،وبهذا يعينهم أن يحرزوا قدرا ً كبيرا ً من النجاح في تعليم المواد الدراسية بجهد أقل .إن المعلم المسلم يجب أن يعمل على إثارة دوافع السلوك الاجتماعي والفضائل الأخلاقية على أن يشارك طلابه في بعض أنماط السلوك الاجتماعي كعيادة المريض وجمع الصدقات والتبرعات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وأن يشاركهم في النشاطات التجريبية وأن يبذل لهم كافة المساعدات التي يحتاجونها . اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .........سبحان الله العظيم . .لا إله إلا الله . | |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .
القدوة والأسوة الحسنة . التربية بالقدوة والأسوة الحسنة ذات أثر فعال في السلوك الاجتماعي للمراهق وذلك أمر طبيعي لما تتميز به مرحلة المراهقة من النضج العقلي المصاحب لهذه المرحلة النمائية ،حيث أن الناشئة في مرحلتي النمو السابقتين لا تمكنهم قدراتهم العقلية من التمييز الدقيق بين القول والعمل، وعما إذا كان هناك تطابق بين القول والعمل أم لا . وإن مرحلة المراهقة أكثر قابلية للتأثير والتأثر واكتساب المعلومات والخبرات وطرائق السلوك الاجتماعي ،ولاشك في أن الانفصال بين المبادئ التربوية في جانبها النظري التي يدعو إليها المربون وبين المظهر السلوكي في الجانب التطبيقي من أهم العوامل في انحرافات المراهقين حيث أن سرعة النمو في هذه المرحلة تغري بالخروج عن كل مألوف ، بسبب الاضطراب الحادث عن عدم التطابق بين النظرية والتطبيق ، ولهذا السبب جاء التحذير الإلهي من الانفصال عنها .
قال تعالى {يأيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا ً عند الله أن تقولوا ما تفعلون} .
إن القرآن الكريم يؤكد أهمية القدوة الصالحة والأسوة الحسنة وأثرها في تهذيب الطباع وتقويم السلوك الاجتماعي للفرد والجماعة، كما يدعو إلى الاقتداء برسول الله . فهو الأسوة الحسنة لمن أراد أن يجمل نفسه بالفضائل الأخلاقية والاجتماعية ليكون محمودا ً عند أفراد مجتمعه.
قال تعالى {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ً}.
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .....سبحان الله العظيم .
| |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم العبادات المفروضة : إن العبادات المفروضة والنافلة ذات أثر واضح في علاقات المراهق الاجتماعية ، فهذه العبادات من صلاة وصيام ..... تنظم سلوكه وعمله وفكره وشعوره ، وإنها لتدفعه إلى فعل الخير وما ينبغي وتحول بينه وبين مالا ينبغي فعله في علاقاته مع أفراد مجتمعه فالله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان وجعل الكون معاشا ًله ،فهو سبحانه وحده الذي يقدر أن ينظم للإنسان شؤون حياته ، فيما أنزله على رسول الله من آيات بينات وإيجاد الصلة بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده مرتبط بالمحافظة على الفرائض الدينية ،فهي التي تدفع الفرد لأن يتلقى عن الله سبحانه وتعالى ويرجع إليه في كل سلوك فردي أو جماعي ويترك غير هذا المصدر لثقته بأن الله سبحانه وتعالى هو العليم الخبير بدقائق الأشياء،فهو وحده الذي يهدي إلى النظام الأمثل للحياة ، قال تعالى{ ليس البر أن تولوا وجهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسآلين في الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والمؤمنون بعدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } .سورة البقرة (177)
فالعبادات شرعت لتهذيب النفوس وتربية روح المساواة وروح الاجتماع الذي لا اعتداء فيه ، وإذا كانت العبادة لا تحقق تلك الأهداف، فليست عبادة ولا يقبلها الله عز وجل ، وهي تجلب الذم لصاحبها ،ولنضرب مثلا ً بالصلاة ،قال تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}.سورة العنكبوت .(45). فإن لم تؤد هذه الغاية فهي ليست مقبولة ،فإذا كان يصلي ويأكل مال الغير فليست صلاته مقبولة وهو محاسب عليها قال تعالى {فويل ٌٌ للمطففين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون }.الماعون (4-7) أي يمنعون الزكاة التي بها العون من الغني للفقير .
إن الزكاة أو الصدقة في حدود إمكانية المراهق المالية تزيل دوافع النفس السلبية كالأثرة والأنانية والبخل والشح ، وتكبح جماحها ، وتعلي في النفس مسالك البر والرحمة والعطف والإحسان إلى الفقراء وذوي الحاجات . والصوم فيه من الفوائد الصحية والاجتماعية والأخلاقية التي تعود على المراهق بالخير والفضل والثناء حيث يحبس لسانه عن الغيبة والنميمة فلا ينهش في أعراض المسلمين . ولا يهجو ولا يشتم أحدا ً ، ويرطب لسانه بذكر الله وتلاوة القرآن الكريم ومن فوائده الاجتماعية أن المراهق إذا شعر بألم الجوع يرق قلبه وتجود نقسه وتمتد بالعطاء يده إلى الفقراء والمحتاجين ،ليدفع عنهم ما يعانون من ألم الجوع وغيره من الآلام .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم .
| |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:35 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .
من المسؤول عن رعاية وإرشاد المراهق ، هل هم أفراد الأسرة فقط ؟؟ إن الأسرة ليست وحدها المسؤولة عن رعاية وتوجيه المراهقين ، بل إنها مسؤولية المجتمع أيضا ً ،وحتى تثمر الثمار الصالحة المفيدة يجب أن تكون هناك خطة وتنظيم وإشراف على كل ما يقع تحت أبصار وأسماع المراهقين ليستخلصوا اتجاهات وقيما ً سوية وسديدة .
ففي بعض الأحيان قيم العدالة والإنسانية ، ثم تأتي بعض الروايات والأفلام لتهدم ما بنته من خلال حوار سيء، ونرى الأبوين يهدفان إلى التأكيد على اتجاهات الحب والسلام بينما تمتلئ دور العرض السينمائية بالأفلام التي تلتهب حربا ً وحقدا ً وكراهية ً ، وترى الأبوين أيضا ً يتكلمون عن الأمانة والوفاء ، وإذا على شاشتنا العربية نرى المسلسلات المليئة بالخيانة الزوجية . أو أفلام خاصة عن شباب استطاعوا الضحك على أهاليهم ومراوغتهم . كل ذلك يؤكد على أهمية تكوين الاتجاهات والقيم الإيجابية ووجود المثل العليا السليمة في حياة المراهق عن طريق الإحياء غير المباشر من خلال الظروف البيئية المحيطة به ، لذلك يجب تقديم المادة المرئية والمسموعة بأسلوب علمي سليم ، ودور العائلة والمدرسة والمجتمع هام جدا ً في إكساب المراهق القيم البناءة ،ومساعدته على التكيف في نظام المجتمع . كما يجب على المراهق أن يعين نفسه بوسائل شتى فالقراءة في مرحلة المراهقة وأزمتها وكيفية الخروج منها بنجاح تدفعه إلى معرفة المشكلة. وعموما ً أن يوسع اطلاعاته بشكل عام ، لأن ذلك يجذبه إلى مواضيع أشمل من موضوعه الشخصي ومشكلته التي يعانيها ، وعليه أن يتوجه إلى المجتمع العام ويمارس أي نوع من أنواع الفنون والألعاب والرياضة والرحلات .
ونستطيع أن نساعد المراهق كي يساعد نفسه بإمداد البيئة بوسائل النمو السليم ، فهو يحتاج إلى النشاط البدني حتى ينمي قدرته الجسمية ،كلما كان النشاط البدني جماعيا ً كلما خف شعور المراهق بالوحدة ،لذلك يجب هذا النشاط في المدارس والمخيمات والأندية والرحلات العائلية كمثلا ً يخرج مع أولاد عمه ...... الخ .
وأخيرا ً يجب أن تمد البيئة المرهق بأهم المعارف الحيوية ونعني بها المعارف الجنسية التي يمكن أن تقدمها الأسرة من خلال التفسير الواعي وإتاحة فرص الاختلاط السليم ، وتشجيع المراهق على القراءة العلمية في هذا المجال . إن المراهق يمر بمرحلة لا تقل انسجاما ً وجمالية عن المراحل السابقة وهي مرحلة هامة لبروز شخصيته ، وعلينا أن نمد له يد العون ليعبر جسر القلق والانزعاج حتى يصل إلى بر الأمان والاستقرار .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .سبحان الله العظيم . | |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:35 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم .
ماهو واجب الآباء والأمهات نحو الأبناء وهم في سن المراهقة .
- عليهم أن يشجعوا المراهق على بذل المجهود الذاتي في طلب العلم وفي تحصيله .
- وأن يشحعوه على تكوين مكتبة مهما كانت صغيرة والاحتفاظ بها بعد قراءتها حتى يقرأها بعد فترة مرة ثانية .
- أن يسمعوا للمراهق باهتمام وخصوصا ً إذا قص قصة ، أو قال حديثا ً أو تكلم عن علم ما من العلوم و نشجعه كثيرا ًحتى يرغب في المتابعة .يرشد
- وأن يقللوا من عناصر التشويش في المنزل قد الإمكان ، من التلفاز وغيرها في أثناء الفترات المحددة للمذاكرة .
- وأن يرشدوا المراهق إلى الطريق الصحيحة في القراءة والكتابة وتعريفه بأهمية الرياضة في تجديد الدورة الدموية وتنشيط المخ .
- وأن يشجعوا المراهق أن يسأل حينما لا يعرف وتشجيعه على أن لا يستحي من السؤال وينبغي إحياء قيمة السؤال في تحصيل العلم وتعريفه الطريقة الصحيحة لسؤال العالم فالبسؤال يصل الفرد إلى علم كثير ومتوازن في وقت يسير .
يتبع .... إن شاءالله .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم . | |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:36 am | |
| نكمل إن شاء الله . بسم الله الرحمن الرحيم .
- وأن يشجعوا المراهق في هذه المرحلة على أن يحكي مشكلاته وهمومه ومخاوفه وما يحدث له ،وخصوصا ً الأنثى ، حيث ينبغي تعويدها من نهاية مرحلة الطفولة على أن تحكي للأم باختصار ما مر بها أثناء النهار ، سواء في المدرسة أو الشارع ، ويكون التركيز على المشكلات وتصرفات الآخرين التي أحزنتها أو الأخطاء التي ارتكبتها هي ..لتتعلم كيف تتصرف في مثل هذه الظروف .
- وشعور المراهق بنقد والديه أو أحدهما أو أي من الكبار له أو لطريقته في هذا العمل وخصوصا ً إذا اقترن هذا النقد بالتهكم والسخرية ....، هذا الشعور بالنقد والسخرية يفت من ثقة المراهق بنفسه وبإمكانياته .
- ألا يتشاجر أمام المراهقين والأطفال ،..، أو حتى إشعارهم بأي خلافات بين الوالدين ذلك لأن الطفل أو المراهق سيكره هذه البيئة المليئة بالخلافات .، لذلك على الوالدين أن يشعروا المراهق أن العلاقة بينهما لطيفة دائما ً .
- ألا يتدخل الوالدان في كل أمور حياة المراهق ،لأنه يريد أن يشعر بالاستقلال ، فإنه أصبح رجلا ً والتوجيهات لا تأتيه في صورة أوامر ،ولكن نأخذ رأيه ونشاركه ونستشيره في حلول وبدائل مختلفة للمشكلة التي نناقشها ،ونحاول إقناعه بالحل السليم وذلك بإظهار مميزات هذا الحل وإظهار عيوب الحلول الأخرى ثم نجعله يختار وحتى لو أصر واختار الحل غير السديد فلا بأس إذا كان الأمر يتحمل ذلك .
- وأن يشجعوا المراهق على الاستقلال والاعتماد على نفسه مع توجيهه عندما يلزم بالنصيحة العابرة وملاحظة سلوكه ومعرفة سيرته ، فكأنهما يتركانه حرا ً ، ولكن في نفس الوقت يحتويانه بين ذراعيهما ،وذلك حتى يعتمد على نفسه تماما ً ويتم هذا الأمر بالتدرج كالعادة في التربية عموما ً .
يتبع إن شاء الله .
اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده ...سبحان الله العظيم .
| |
|
| |
hayet99 مشرف
عدد المساهمات : 222 نقاط : 2737 تاريخ التسجيل : 17/06/2009 الموقع : رائع ومبدع
| موضوع: رد: مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . الثلاثاء أغسطس 04, 2009 7:37 am | |
| [size=16]بسم الله الرحمن الرحيم .
- وأن يلفتوا بنظره عندما يغضب بشدة لأسباب تافهة ،مع توجيهه إلى أهمية السيطرة على نفسه أثناء الغضب ،حتى لا يتفوه بألفاظ جارحة أو يسلك سلوكا ً شاذا ً .
- وأن يعتنوا بالجانب المالي للمراهق ، فلا يضيقا عليه بحجة الخوف عليه فينحرف ليحصل على المال أو يشعر بالدونية ، ولا يسرفا في إعطائه بحجة الدلال فينحرف أيضا ً .
- وأن يتعرفا على أقرانه وينصحاه أن يلازم الصالح منهم ويبتعد عن الطالح والفاسد فالصديق له دور كبير في التأثير على نفسية الصديق الآخركما قال رسول الله (( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )).أخرجه أحمد في المسند وأبوداود والترمذي والحاكم .
والنصيحة للمراهق تكون بطريقة غير مباشرة كأن نحاول أن نقلل من الفرص التي يلتقي فيها بالأشخاص السيئين ،وأن نستهجن سلوكهم الخاطئ و ننفره من أخلاقهم ومعاملتهم السيئة مع التشجيع على المصاحبة لذوي الميول الطيبة والاهتمامات المشتركة .
- وأن يشجعوا المراهق على أن يستخدم عقله في نقد ما يرى أو يسمع فإن تنمية التفكير الناقد لديه تجعله يحتكم إلى عقله ولا يخضع لمعايير أحد .
- وأن يثيروا نوازع الخير لدى المراهق وتحفيزه على خدمة الآخرين واشتقاق السعادة والسكينة من مساعدة الضعفاء وإسداء الجميل للآخرين
ويجب أن يدرس الطفل هذا الحديث .قال رسول الله (( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه من كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا ً يلتمس به علما ً سهل الله له طريقا ً إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ،ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه .)) رواه مسلم .فهذه أبواب من الخير بسطها رسول الله معلم هذه الأمة تبدأ بتفريج الكروب عن الناس ..... الخ .
- أن يشعر المراهق بالنجاح فيما يقوم به من عمل .
- أن يجنبوه الشعور بالفشل والإحباط وعدم تعييره بنقائصه ولا بفشله بل نبسط أمامه الطريق ونسهل له أمر النجاح
- وأن يشعروه بأنه شخص مرغوب فيه دائما ً وموفق في أعماله غالبا ً ويتعلم من أخطائه القليلة .. وفي نفس الوقت يبعدونه عن الغرور والعزة بالنفس ويزرعون فيه التواضع .
.. انتهى .. اللهم صل على سيدنا محمد .
سبحان الله وبحمده .....سبحان الله العظيم . [/size] | |
|
| |
| مرحلة المراهقة . إلى كل اب وأم تخاف على ولدها .... إلى كل من يريد الحفاظ على أولاده . | |
|