[size=16]قدمت الزرعات السنية حلاً جيداً للكثير من الحالات, ولكن يجب أن يكون الطبيب حريصاً جداً بالنسبة للإستطباب مع استبعاد أي من العوامل المسببة للفشل أو للإختلاط ما بعد العمل الجراحي للحصول غلى النتائج الأفضل .
و كما في كل الأعمال الجراحية ليس هناك ضمان نتيجة 100 % والخطوط البيانية للدراسات السريرية لا تعطي النتائج إلا بشكل تقريبي .
و قد صنف العديد من العلماء أسباب الفشل. ولكن تصنيف Rosenberg 1991 ميز الفشل بسبب عامل جرثومي عن الفشل بسبب عامل رضي على أسس سريرية وشعاعية .
التوزيع الزمني للفشل :
يبدو أن فشل الزرعات يرتبط بزمنين مختلفين :
- الفشل المبكر :
يحدث بعد عدة أسابيع إلى عدة أشهر من الزرع, إما بسبب جرثومي أو بسبب إجراءات العمل الجراحي أو الشفاء والتي بدورها تؤثر على عملية الإندخال العظمي .
- الفشل المتأخر:
يحدث بشكل متأخر و يكون غالباً بسبب ميكانيكي – حيوي .
الفشل الحيوي :
أي عدم تشكل الاندخال العظمي :
التشخيص :
- سريرياً : 1- الحركة .
2- الألم.
3- الحصول على صوت كامد على القرع.
- شعاعياً : وجود مساحة شعاعية شافة بين العظم و الزرعة يترجم بوجود نسيج حبيبي ليفي, وهذا العرض يمكن أن يشاهد بعد العمل الجراحي مباشرة أو بشكل متأخر.
الأسباب :
1-كمية أو نوعية العظم غير كافية.
2-عمل جراحي راض : يؤدي إلى تموت نسيجي أثناء تحضير المكان الآخذ للزرعة
( يجب أن لاتتجاوز درجة حرارة المكان الآخذ 47 درجة مئوية خلال دقيقة أثناء العمل )
3-تطبيق قوى زائدة على الزرعة أثناء فترة الشفاء .
المعالجة :
إذا سمحت الظروف التشريحية يمكن إجراء : تجريف , وإعادة ثقب المكان ووضع زرعة جديدة على أن تكون الزرعة الجديدة بقطر و/أو طول أكبر من الزرعة القديمة .
في الحالات الشديدة, يجب الانتظار فترة شفاء بعد نزع الزرعة والتجريف بين 3- 6 أشهر من التداخل الجراحي .
الفشل بسبب جرثومي :
التشخيص السريري :
الأعراض المشاهدة باستمرار في حالات الفشل الجرثومي : احمرار حفافي , نزف على السبر , ازدياد عمق الجيب , فقد الارتباط ويمكن مشاهدة الأعراض التالية : الألم , اللويحة , التقيح والحركة ( في الحالات المتقدمة ) .
التشخيص الشعاعي :
يبدأ الامتصاص من العظم الحفافي والبعض يشاهد امتصاصات بشكل فجوات .
على العكس من إصابة النسج ماحول السنية, يلاحظ أن عدم التوازن جراثيم – مضيف, يتظاهر بمجموعة من ردود الفعل الإلتهابية المؤدية إلى شكلين سريرين من الالتهاب :
1-إصابة موضعة بالنسج الرخوة السطحية المحيطة بالزرعة .
2-إصابة النسج الرخوة العميقة وخاصة القسم الحفافي لمكان الالتقاء عظم - زرعة .
الأسباب :
سيطرة على اللويحة الجرثومية غير كاف مع أو بدون تعويض سيئ : إن وجود الحلزونيات , والPi وكمية كبيرة من العصيات السلبية الغرام مشاهدة حول الجيوب ما حول الزرعات .
ويتشابه الوسط الجرثومي السليم حول الزرعة مع الوسط الجرثومي السليم للنسج ماحول السنية وبالتالي فإن الفشل بسبب جرثومي مرتبط بارتفاع عدد الجراثيم وتغير نوع الجراثيم في الوسط إلى جراثيم لاهوائية سليبة الغرام .
المعالجة :
مهما كانت نوعية وأهمية الشفاء, يجب في المرحلة الأولى إيقاف الامتصاص العظمي وإزالة العامل الجرثومي وتأمين سيطرة قوية على اللويحة الجرثومية من أجل جعل الوسط الجرثومي متوافق مع الصحة اللثوية ( ينصح بالتفريش المنتظم والموجه واستعمال المضامض الفموية مثل الكلورهيكسيدين 12% ), والمريض يجب أن يخضع لزيارات دورية كل شهر .
يكون الشفاء بالمعالجة المحافظة والمتابعة الجيدة إذا كانت الفجوة العظمية لاتتجاوز 3 مم وفي حال السيطرة على النتائج يمكن مشاهدة المريض مرتين سنوياً لتفادي نكس الحالة .
و عندما تكون الزرعة ثابتة مع وجود امتصاص عظمي حول الزرعة, فيجب في هذه الحالة الانتظار لشفاء سريري وشعاعي للعظم ومن ثم التداخل لإعادة النسج ماحول الزرعة للوضع الطبيعي .
أما عندما تكون الزرعة غير ثابتة ومتحركة , فالحل يكون بقلع الزرعة وهو الحل الأمثل وذلك للحفاظ على النسيج العظمي المتبقي .
الفشل بسبب الرض :
التشخيص السريري : نلاحظ حركة للزرعة مع بعض الأعراض :
- وجود اللويحة الجرثومية
- الاحمرار والحتقان الحفافي
النزف -
- التقيح
- الألم
التشخيص الشعاعي :
امتصاص عظمي على طول الزرعة .
الأسباب :
1- قوى إطباقة زائدة
2- ازدياد العلاقة تاج سريري – زرعة
المعالجة : تتم المعالجة بإزالة الزرعة .
يمكننا القول بأن دراسة الأسباب المرضية تصبح صعبة بسبب نسبة الفشل القليلة للمعالجة بالزرعات السنية .
مع هذا يمكن الجزم بأن الفقد النسيجي الحفافي سببه الالتهاب الجرثومي وأن فقد الاندخال العظمي ممكن في هذه الحالات, وعلى الطبيب أن يؤكد على العوامل الوقائية لتجنب حصول الفشل .
__________________
[/size]